نص الاستشارة: أيها الإخوة الأعزاء أكتب إليكم طالبا النصح والتوجيه.. . أنا رجل في حدود الخمسين من العمر أبنائي تربيتهم جيدة بحمد الله لم يتعرضوا لما تعرضت له من ضنك العيش.
وتشرد تسبب في كوني أصبحت مدخنا ولا أستطيع الفكاك من هذه العادة المؤذية.. اكتشفت مؤخرا أن أحد أبنائي المراهقين أصبح يدخن.. . ولا أريد أن أصطدم به فما هي الوسيلة لتوجيهه بطريقة ترجعه عن هذا الطريق الخطير.. . ؟
الرد: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن أهم ما يحافظ عليه الأب الرحيم هو تربية أبنائه تربية حسنة تقيهم من عذاب الآخر وكل أمر يسخط الله عز وجل، مع مراعاة ما يصلح دنياهم.
والتربية بالقدوة من أعظم أنواع التربية فالمربي الجيد لا يطلب من الناس الكف عما يقوم به هو بنفسه.. . وإنما يعمل على التحلي الشخصي بما يدعو إليه من قيم وأخلاق.
مرحبا بك أيها الأخ الكريم ونشكرك على الثقة بالموقع ونسأل الله العلي العظيم أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، ويجعلنا من الذين أنعم عليهم غير الغضوب عليهم ولا الضالين.. . بعض التوجيهات
نذكرها لك لعلها تكون معينة لك على تخليص نفسك وابنك من هذا الداء العظيم:
◄ عليك باللجوء إلى الله عز وجل بأن يوفقك لما فيه صلاح دنياك وأخراك.
◄ المراهق لا يحسن تهديده وإنما يكون معه الحوار الهادئ المقنع بعيدا عن التشنج، وإنما تشعره بحرصك على مصلحته وما ينفعه.
◄ في هذا العصر أصبح الإقلاع عن التدخين ميسورا أكثر من أي وقت مضى وتوجد العيادات والجهات المختصة في مكافحة هذا الداء فلأن تحرص على أن تستفيد منها خير لك ولأبنائك من أن تظل مستسلما لواقع أنت فرضته على نفسك.
◄ الصحبة لها أعظم الأثر على سلوكياتهم وأخلاقهم وميولاتهم فاحرص على توجيه أبنائك إلى الأماكن الأكثر أمنا مثل حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي توفر بيئة إسلامية مناسبة تلبي كافة احتياجات الشاب المسلم.
◄ أشعر ابنك بتعاطفك معه وأنك تريد العمل معه على التخلص من هذا الداء العضال، وأنك تؤمل أن يكون أن فضل منك لا أن يقلدك في خطئ وقعت فيه.
◄ الأم لها تأثير على أبنائها وخاصة إذا أظهرت عدم الرضا والخوف على ولدها فإن الابن في كثير من الأحيان يرق لأمه ويعمل بما تطلبه فلا تنس الاستفادة من هذه النقطة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل،، ،
المصدر: موقع رسالة المرأة
